كوباني
شارك المئات من أهالي مقاطعة كوباني، اليوم الثلاثاء (10 آذار)، في مراسم تشييع جثمان المقاتل في صفوف واجب الدفاع الذاتي، إسماعيل جمعة، الذي استشهد خلال معارك ضدّ قوى الاحتلال التركي في قرية "قزعلي" بريف تل أبيض (كرى سبي).
وبدأت مراسم التشييع، التي أقيمت في مزار "الشهيدة دجلة" بريف كوباني، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ومن ثمّ ألقى العضو في مجلس عوائل الشهداء، عبد الرحمن دمر كلمة باسم المجلس قدّم فيها العزاء لذوي الشهيد إسماعيل ورفاقه.
وأكّد دمر أن "استمرار النضال والمقاومة البطوليّة من قبل أبناء وبنات المنطقة كفيل بدحر المحتلين والمرتزقة وتحرير الأرض" معاهداً "باسم عوائل الشهداء على مواصلة السير على نهج شهدائهم حتى تحقيق الأهداف التي ضحّوا بحياتهم في سبيلها".
بدورها، تحدّثت الإداريّة في ناحية شيران، لطفية محمّد خلال مراسم التشييع قائلة: "مهما تحدّثنا عن بطولات الشهداء فلن نستطيع منحهم حقّهم أو الوصول لمستوى بطولاتهم، ولكنّنا قادرون على الوفاء لتضحياتهم بالحفاظ على المكتسبات التي حقّقوها لنا، والدفاع عنها بكافّة الأساليب".
وقرأ عضو في مجلس عوائل الشهداء وثيقة الشهيد "إسماعيل" وسلّمها لذويه، ليوارى جثمانه الثرى في مزار "الشهيدة دجلة" وسط الهتافات التي تحيّي بطولات الشهداء وتمجّد تضحياتهم.
قامشلو
كما شارك اليوم المئات من أهالي مدينة قامشلو في مراسم تشييع جثمان الشهيد حسن خرابه، الاسم الحركيّ عكيد الّذي استشهد بتاريخ 5 آذار الجاري إثر انفجار لغم زرعه مرتزقة جيش الاحتلال التّركيّ في ريف الدرباسيّة، ومراسم إعلان الشّهيد محمّد إبراهيم، الاسم الحركي ّحنش طامنه الّذي استشهد بتاريخ 6/2/2018 في معارك ضدّ مرتزقة داعش بدير الزور، حيث أقيمت المراسم في مزار الشّهيد دليل ساروخان في مدينة قامشلو.
واستقبل أهالي مدينة قامشلو نعش الشهيد أمام مزار الشهيد دليل ساروخان بالهتافات التي تحيّي مقاومة الشهداء وتمجدّهم، وسط زغاريد الأمهات.
وبدأت المراسم بوقوف الأهالي دقيقة صمت، ومن ثمّ ألقت والدة الشّهيد فيصل جربوع، فاطمة جاسم، كلمة قدّمت فيها التّعازي لذوي الشّهداء، وتمنّت لهم الصّبر والسّلوان، وقالت في وصف الشّهداء: "هم نجوم تتلألأ في سماء الحرّية، لأنّهم ضحّوا بدمائهم الطّاهرة في سبيل تحرير وطنهم وحرّية شعبهم".
وأكّدت الأم فاطمة أنّهم اليوم يسيرون على فكر وفلسفة القائد أوجلان من خلال تطبيق مشروع أخوّة الشّعوب والعيش المشترك، وأنّه بفضل تضحيات أبنائهم وبناتهم من كافّة المكوّنات الّذين استشهدوا، واختلطت دماؤهم على تراب الوطن، يتحقّق مشروع الأمّة الدّيمقراطيّة لترسم موزاييكاً فريداً من نوعه في شمال وشرق سوريا".
ومن ثمّ قُرِئت وثيقة كلّ من الشّهيدين من قبل مجلس عوائل الشهداء بمدينة قامشلو، وتمّ تسليمهما لذوي الشّهيدين ليوارى بعدها جثمان الشّهيد عكيد الثّرى، وسط زغاريد الأمّهات.